في سنة 2001 وأنا في ذروة الإعجاب والاهتمام بالإعلام الآلي واستكشاف عالم الانترنت، كان أكثر ما يثير اهتمامي في هذا المجال هو كيفية تصميم وبناء المواقع، ومن هنا كانت البداية مع أول موقع صمَّمته وكان حول بلدتي بوسمغون التي ولدت وترعرعت فيها وأُكِنُّ لها حباً كبيراً.
في شهر أوت من سنة 2002 كانت انطلاقة الموقع تحت اسم " نَت بوسمغون " (بالعربية " الخاص أو ملك أهل بوسمغون")، وكان مُستضافاً استضافة مجانية لدى إحدى شركات الاستضافة بالخارج. أهم محطة عرفها الموقع في بداياته كانت عرضه في حصة "كليك"، وهي حصة كان يبثها تلفزيون أبوظبي و تُعنى بأخبار التقنية بصفة عامة. في الأربع سنوات الأولى حاولت تحسين الموقع شكلاً ومضموناً بإطلاق الجيل الثاني والثالث منه، لكن وبسبب محدودية الاستضافة المجانية من حيث المساحة والخيارات التقنية وعنوان الموقع، قرًّرت سنة 2006 أن أنقل الموقع إلى استضافة مدفوعة، ووقع اختياري على شركة جزائرية معروفة ورائدة في هذا المجال. أمام الخيارات المتاحة والحرية التي تمنحها الاستضافات المدفوعة لمصممي المواقع، ارتأيت أن أُطلق الجيل الرابع تحت اسم جديد هو "آت بوسمغون" (بالعربية "السماغنة" أي سكان بوسمغون)، وبذلت فيه جُهداً كبيراً لإخراجه بأحسن صورة ممكنة، والحمد لله لاقى الموقع تجاوباً واستحساناً كبيرين داخل وخارج الجزائر.
وبما أن عالم الانترنت ولغات وأدوات برمجة وتصميم المواقع في تطور مستمر، كان ضرورياً أن أقوم بتحديث الموقع حتى يتماشى وهذا التطور، فأطلقت الجيل الخامس للموقع الذي تتصفحه الآن، تحت اسم جديد هو "بوسمغون ... لؤلؤة قصور الأطلس الصحراوي"، وما يميز هذا الجيل الخامس عن سابقيه هو سرعة تحميله على المتصفحات، وتوافقه مع جميع الأجهزة المكتبية والمحمولة أي أن شكله يتغير بحسب الجهاز الذي تتصفح فيه الموقع، وأخيراً أضفت له خاصية الترجمة لخمس لغات أوربية (تنبيه: الترجمة آلية قد لا تكون مثالية وتحمل أخطاءً).
أتمنى أن يكون هذا الموقع مساهمة متواضعة مني للتعريف ببلدتي بوسمغون وإبراز تراثها التاريخي والثقافي، وخطوة صغيرة نحو إبراز وجهها السياحي. وأؤكد بأن الباب مفتوح أمام الجميع للمساهمة في الموقع وإثرائه وتطويره، وتقديم النصائح والاقتراحات والانتقادات المفيدة لتطويره وتقديمه بأحسن وجه مُمكن.