يذكر مؤلف هذا الكتاب بلدة بوسمغون في عدة صفحات هي:
الصفحة 79 :
في ق َ9هـ/15م أو بعده بقليل تشتت بنو عامر بن زغبة الهلاليون من فجيج في ظروف غامضة.و لا شك أن الأحداث التي عرفتها هذه المنطقة ما بين جبل راشد إلى القصور المجاورة لفجيج كبوسمغون على إثر مطاردة أبي حمو الزياني و حلفاءه بني عامر من طرف جيوش السلطان المريني عبد العزيز حوالي 872هـ لها علاقة بهذا الاختفاء ...
الصفحة 80 :
و الواضح أن العنصر الزناتي سواء بفجيج أو مناطق الواحات الممتدة شرقه و غربه كان طوال القرون يشكل القاعدة البشرية الغالبة رغم العناصر الطارئة في فترات مختلفة و التي لم تؤثر على اللهجة الزناتية السائدة.و يلاحظ روني باسي أن اللهجات التي يتحدث بها سكان الواحات كتيوت و بوسمغون و المكرار و شلالة و عسلة و إيش و فجيج ، متشابهة تمام التشابه و أن المنطقة الممتدة ما بين عمالة وهران إلى حدود تافيلالت تتحدث بلغة بربرية واحدة.و لا زالت هذه اللهجة هي السائدة دون غيرها فلم تستطع القبائل العربية التي مرَّت بالمنطقة أو إستوطنت بعض أطرافها التأثير فيها ، بل على العكس من ذلك فقد تبربرت عناصر بني جابر.و نفس الشيء بالنسبة لبعض بقايا بني عامر بن زغبة ...
الصفحة 105 :
و قد تزيد الأحوال الاقتصادية العصيبة التي عرفتها فجيج و المناطق المجاورة آنذاك في تمرد السكان ضد السلطة المركزية و الاستظهار عليها بمن يثور ضدها.فقد اشرنا سابقاً إلى التقييد المؤرخ في عام 1176هـ/1762م عن شاهد عيان و الذي ورد فيه أن سكان فجيج تعرضوا لضيق و مجاعة كبيرة بسبب فساد زرعهم لإصابته بالمرض المسمى أَمْزَوْرّغ و هو مرض أصاب في ذات الوقت جهات عديدة بنواحي فجيج كبوسمغون ...
الصفحة 106 :
غير أن ضعف السلطة المخزنية بفجيج لا يعني انعدام تمثيل المخزن بها ، فقد سجلت رسالة تشكي بعض أهل قصر الجوابر إلى السلطان سليمان بعد إخراجهم من قصرهم مؤرخة في أول محرم عام 1213هـ/1798م تواجد القائدين عياد و القندوسي بفجيج لكنها من جهة أخرى تشير إلى ضعف حُكمها هناك.و قد تكون هذه الوضعية المحلية و ما واكبها من توتر العلاقات ما بين أتراك الجزائر و بين أصحاب الزوايا الصوفية كأبي العباس أحمد التيجاني الذي أُبعِد إلى قرية أبي سمغون (بوسمغون) ...
الصفحة 491 :
فسليمان بن قدور أحد زعماء الغرابة بعد قيامه مع زعيم الشراقة أحمد بن حمزة بهجوم موجه في نهاية مارس 1867 ضد قبائل حميان الخاضعين للفرنسيين و ضد قصور عسلة ، شلالة و بوسمغون ، سيتحول بعد ذلك في نهاية هذه السنة إلى صف الفرنسيين حيث عينوه أغاً على البيض في 4 أبريل 1868 ...
عن كتاب "فجيج: مساهمة في دراسة المجتمع الواحي المغربي خلال القرن 19 ( 1845-1903)"
تأليف أحمد مزيان - مطبعة فجر السعادة - سنة 1988.